أقلع المكوك "اتلانتيس" أول من أمس، بنجاح وعلى متنه ستة رواد الى محطة الفضاء الدولية في رحلة يُفترض أن تكون الأخيرة له الى الفضاء.
وهذه الرحلة هي الثانية والثلاين للمكوك، ومن بعده، سيقوم كل من المكوكين "ديسكوفري" و"انديفور" بمهمة أخيرة في منتصف أيلول (سبتمبر) ونهاية تشرين الثاني (نوفمبر).
بعدها ستسحب المكوكات من الخدمة بعد ثلاثين عاماً أتمت خلالها مهمات سمحت خصوصاً ببناء محطة الفضاء الدولية، وهو مشروع تبلغ كلفته مئة مليار دولار بدأ العمل به في العام 1998 بمشاركة 16 دولة وتموله الولايات المتحدة خصوصاً.
لكن مسؤولين في وكالة الفضاء الأميركية الـ"ناسا" لم يستبعدوا تماماً أن يقوم "اتلانتيس" بمهمة أخرى سوى في رحلة إنقاذ أو في حال قرر البيت الأبيض إرسال مهمة إضافية الى محطة الفضاء الدولية.
وانفصل المكوك عن منصة الإقلاع في مركز كينيدي الفضائي بالقرب من كاب كانفيرال في فلوريدا، وانطلق فوق المحيط الأطلسي في سماء زرقاء تنتشر فيها بعض الغيوم البيض.
ووصل المكوك الى المدار الأرضي خلال ثماني دقائق و29 ثانية على ارتفاع 225 كيلومتراً بسرعة تزيد على 28 ألف كلم/ ساعة، لكي ينطلق في عملية المطاردة التي ستتيح له الالتحام بالمحطة الفضائية.
وتتابع الـ"ناسا" جسماً فضائياً قد يضطر رواد المحطة الفضائية للقيام بمناورة صغيرة اليوم، لتفادي الارتطام به، كما قال بيل غرستنماير مسؤول البرامج الفضائية لدى الـ"ناسا". (أ ف ب)